الجاذبية و خفة الظل

 اللى شاهد مسرحية المتزوجون حيجد إن شخصية مسعود التى قام بها سمير غانم هى شخصية شاب إنتهازى بيستغل حب بنت طمعاً فى مال ابوها … لكن طوال أحداث المسرحية انت لا تشعر بأى شئ غريب و قاعد تضحك معاه و بتغض الطرف تماماً عن انتهازيته اللى جرحت البنت اكثر من مرة … و فى الجانب الأخر تجد شخصية نبيل اللى قام بها ياسر جلال فى مسلسل لن أعيش فى جلباب ابى ..  اجتمع على كرها كل الناس اللى فى مصر … مع انها نفس الشخصية بتفاصيلها .. نفس الأنانية و الأنتهازية و الطمع … لكن الحقيقة أن هناك فرق واضح .. إن مسعود كان شاب دمه خفيف جداً .. 


فى أحد اللقاءات مع سعيد صالح كان بيتكلم عن صداقته القديمه بعادل إمام 

و ذكر أنهم كانوا شباب متعبين و قليلى الأدب ( لكن الناس كانت بتفوت و تستحملهم عشان دمهم خفيف) .. 


من فترة قام أحد الشباب بالنصب على الفتيات فى اوروبا بأموال تعد بالمليارات عن طريق مواعدتهن من خلال مواقع التواصل… و الغريبة انه لا يوجد سبب جعل هؤلاء الفتيات يخرجن كل هذه الأموال من جيوبهن سوى ان الشاب شديد الوسامة … 


كثير من الناس بيتم النصب عليهم بحركات قديمة و ليس فيها أى إبداع .. و إن سألتهم كلهم يقولون نفس الرد تقريباً ( أصل كان شكله إبن ناس) 

و الحقيقة إن ولاد الناس هؤلاء ليس لهم شكل محدد … كل ما هنالك اننا نثق فى الأشخاص الذين يتمتعون بالجاذبية أكثر من غيرهم ..

 

و خفة الدم فى الحقيقة لها مفعول اكبر من الوسامة أو الجمال لأنها تؤثر على الرجال و النساء بنفس الدرجة …. 

قد يكون معك زميل فى العمل دمه خفيف و يملأ المكان بالبهجة و الضحك .. و لكن كسول فى العمل .. و قد يضظر زملاءه لتحمل أعباء زيادة فى الشغل لتغطية كسله و تأخيره … و لكن تجد زملاءه بيفوتوا الموضوع بدون مشاكل .. فى حين انه لو فعل ذلك شخص أخر ليس عنده نفس الموهبة لكانت مشكلة كبيرة جداً … 

الحقيقة أن هذه مسألة تستحق التأمل لأن الجاذبية و خفة الظل موهبة و رزق من الله قد تحسن أو تسئ إستخدامها ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طنط سوسن و عمو حسن

البدلة